ميتا توسع ميزة «حسابات المراهقين» لحماية اليافعين على فيسبوك وماسنجر

ميتا توسع ميزة «حسابات المراهقين» لحماية اليافعين على فيسبوك وماسنجر
شركة ميتا - أرشيف

أعلنت شركة "ميتا" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، توسيع ميزة "حسابات المراهقين" لتشمل منصتَي فيسبوك وماسنجر، بعد أن كانت متوفرة منذ سبتمبر 2024 على إنستغرام فقط، في خطوة جديدة لتعزيز حماية المستخدمين من الفئة العمرية بين 13 و17 عاماً. 

وتشمل هذه الإجراءات الجديدة حالياً كلاً من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة، على أن تُعمم لاحقاً في دول أخرى.

وذكرت "ميتا" في بيانها: "نعلن اليوم عن وسائل حماية جديدة وتوسيع ميزة حسابات المراهقين لتشمل فيسبوك ومسنجر، حرصاً منا على توفير مزيد من راحة البال للأهالي في جميع تطبيقاتنا".

وتهدف هذه الحسابات إلى تقليص احتمالات تعرّض المراهقين للمحتوى غير المناسب أو التواصل غير المرغوب فيه.

تقييد الإشعارات خلال الليل

وتشمل المزايا القياسية لهذه الحسابات تقييد الإشعارات خلال الليل، وتفعيل تذكيرات بالخروج من التطبيق بعد استخدامه لمدة 60 دقيقة، كما يتم الحد من التفاعلات مع الغرباء، بحيث لا يمكن التواصل مع المستخدم اليافع إلا من قِبل أشخاص سبق لهم التفاعل معه أو متابعته.

ومن أبرز الإجراءات أن إعدادات الأمان الافتراضية لا يمكن تعديلها من قبل المستخدمين دون موافقة الأهل، ما يمنح الأهل درجة أعلى من الرقابة والإشراف.

تعزيز القيود على إنستغرام

في موازاة ذلك، أعلنت الشركة عن تعزيز إعدادات "حسابات المراهقين" على إنستغرام. إذ لن يُسمح للمستخدمين تحت سن 16 عاماً بتشغيل خاصية البث المباشر (Live) دون موافقة الوالدين، كما أصبح من الضروري الحصول على إذن مماثل لتعطيل ميزة تشويش الصور التي يُشتبه في احتوائها على محتوى عارٍ في الرسائل المباشرة.

ووفق أرقام "ميتا"، فإن عدد المستخدمين الذين يمتلكون "حسابات مراهقين" على إنستغرام بلغ 54 مليون مستخدم منذ إطلاق هذه الميزة في سبتمبر 2024، ما يعكس حجم التفاعل مع الخطوة ووعي الأهل المتزايد بأخطار الإنترنت على المراهقين.

ويأتي هذا التوسع استجابة للمخاوف المتصاعدة عالمياً بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة النفسية للمراهقين، وخاصة ما يتعلق بوقت الشاشة، والمحتوى غير المناسب، والانفتاح على تواصل غير آمن. 

وشهدت الأشهر الأخيرة خطوات تنظيمية حازمة، من أبرزها ما قامت به أستراليا في نوفمبر الفائت، حيث أقرت أحد أكثر التشريعات صرامة، وهو حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون السادسة عشرة.

ضبط المدة الزمنية

وفي خطوة مماثلة، أطلقت منصة تيك توك أخيراً في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ميزات جديدة تمنح الأهالي إمكانية ضبط المدة الزمنية لاستخدام المراهقين للتطبيق، وذلك في سياق من التنافس بين الشركات الرقمية لإثبات مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المستخدمين القاصرين.

تشير هذه الإجراءات المتلاحقة إلى إدراك متزايد من قِبل عمالقة التكنولوجيا بأن الأمان الرقمي لم يعد خياراً، بل مسؤولية أخلاقية لا بد من تلبيتها في ظل تزايد حضور الأطفال والمراهقين على الإنترنت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية